أولويات الاستجابة لسكان مراكز الايواء المؤقتة المدافئ والمحروقات وسلل الطوارئ – WATAN

أولويات الاستجابة لسكان مراكز الايواء المؤقتة المدافئ والمحروقات وسلل الطوارئ

بعد سنوات عجاف مريرة مليئة بالآلام والنكبات قضاها السكان في شمال غربي سوريا بين الحرب والنزوح، ضربتهم هذه المرة الكارثة التي لم تكن تخطر ببالهم، ولم تمرّ عليهم طوال حياتهم، ذلك الزلزال الذي ضرب مناطقهم لتزداد معاناتهم سوءاً وتعقيداً.

يخيم الحزن والهدوء على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بعد توقف عمليات إنقاذ وانتشال الضحايا من تحت أنقاض أبنية المدينة، إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة منذ 6 من شباط الحالي.

حيث خرجت عشرات العائلات من المدينة إلى المدن والبلدات والمخيمات القريبة والأقل تضررًا، كما لجأت بعض العائلات إلى المدرسة “الشمالية” في المدينة، بعد أن تحولت إلى مركز للإيواء تم إنشاؤه من قبل فرق وطن الميدانية في برنامج المأوى والمواد غير الغذائية مع اول أيام الزلزال

أما عن وضع تلك المراكز, حدثنا محمود وهو أحد أعضاء فريق وطن أن عدد كبير من الناس لجئ الى المراكز المؤقتة في المدينة , خوفاً من البعد عن منازلهم التي قد تتعرض للسرقة , وعن احتياجات المسكان يتابع محمود قائلاً : يعيش المئات ضمن تلك الخيمة القماشية التي لا تحفظ لهم دفئاً ولا تقيهم شر البرد ولا تمنحهم الخصوصية ولكنها ملجأنا الوحيد الأكثر أمناً في الوقت الحالي.

يقول فارس أحمد عبده، وهو أب لطفلين ويبلغ من العمر 25 عاما، والذي نجا من الزلزال: “لقد فقدت كل شيء”.

فقد فارس بيته الذي بناه قبل فترة قصيرة ومحل تصليح الدراجات النارية الذي كان يكسب منه لقمة العيش. والآن، اضطر فارس وزوجته وولداه الاثنان وأمه المريضة مجددا للعودة إلى العيش في خيمة صغيرة، دون كهرباء أو صرف صحي.

إستجابت فرق وطن الميدانية بشكل عاجل للاستجابة لاحتياجات المأوى عبر توزيع سلل الطوارئ والتي تعتبر أساسية للتخفيف من عناء المتضررين من الزلزال في ريفي ادلب وحلب ……

يخبرنا “مصطفى” وهو قائد فريق توزيع في برنامج المأوى والمواد غير الغذائية التابع لمنظمة وطن في شمال غرب سوريا: عند وصولنا الى مواقع العمل رأينا وجوهاً لاتستطيع أن تفسر حالها، فقد كانت الكارثة قاتلة نفسياَ حتى للناجين منهم، لم نستطع أن نسأل أحد من فقد وكيف .. ويكمل مصطفى قائلاً : تعمل فرقنا جاهدة على أن تخفف عنهم من خلال سماع قصصهم وتأمين مستلزماتهم الأساسية من المأوى ضمن مساكنهم الحالية حيث تم توزيع 3382 سلة مأوى حتى الآن في مراكز الإيواء

كما أطلقت وطن مع بدء الكارثة في السادس من شباط حملة لجمع التبرعات عبر موقعها الرسمي و منصات التواصل الاجتماعي تهدف الى تقديم الدعم العاجل في كافة الخدمات الأساسية كالمسكن الامن والدفء والغذاء للعوائل المتضررة ضمن مناطق الشمال السوري وتركيا … وبفضل الثقة الكبيرة والاستجابة السريعة من المتبرعين إستطاعت فرق وطن الميدانية تأمين المدافئ الشتوية والمحروقات ضمن المساكن المؤقتة في مدينة الأتارب مع محروقاتها.

وماتزال فرق وطن مستمرة على مدار الساعة في الاستجابة في جميع مناطق شمال وشمال غرب سوريا المتضررة من الزلزال

إن برنامج المأوى والمواد غير الغذائية في منظومة وطن يهدف إلى توفير المأوى الآمن للنازحيين داخلياً بتوفير ظروف معيشية صحية تتسم بالخصوصية والكرامة لمجموعات من الناس والأسر. ويحدث ذلك بأشكال مختلفة مثل المخيمات، والإسكان المؤقت أو الدائم. وتشمل المكونات الأخرى للبرنامج توزيع المواد غير الغذائية الخاصة بالحياة اليومية مثل الملابس الموسمية ومعدات الطهي ومجموعات المأوى والمدافئ، وتماشياً مع بناء القدرات، يسعى برنامج المأوى والمواد غير الغذائية إلى زيادة تطوير شبكة الاستجابة السريعة لتوسيع نطاق التغطية من أجل الوصول إلى مناطق يسهل الوصول إليها، وبالتالي زيادة عدد المستفيدين، بغية تحقيق نتائج مستدامة.

DECLINE