في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية المستدامة، أعلنت منظومة وطن، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، عن تأسيس وإطلاق جمعية أغنام العواس للحماية والتنمية في منطقة حارم، الواقعة في ريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
تعتبر الجمعية نقطة تحول في دعم مربي أغنام العواس، حيث تهدف إلى أن تكون مظلة شاملة لجميع الأطراف الفاعلة في سلسلة القيمة، من المزارعين وصولاً إلى المربين والمعالجين.
تأسيس الجمعية يأتي في وقت يعاني فيه قطاع الثروة الحيوانية في المنطقة من تحديات كبيرة على مدى السنوات الماضية، من نقص في الأعلاف وارتفاع أسعارها، وتقلص المراعي، ونقص الدعم البيطري، مما أدى إلى تدهور هذا القطاع الحيوي. ومن هذا المنطلق، تكمن أهمية هذه الجمعية في كونها كياناً مستداماً يعمل على تنظيم وتنسيق الجهود لتحقيق أقصى استفادة من ثروة أغنام العواس، من خلال الربط بين جميع حلقات سلسلة القيمة، بما في ذلك مزارعي المحاصيل العلفية، منتجي الأعلاف، جامعي الحليب، الأطباء البيطريين، المسالخ، ومعالجي المنتجات الثانوية.
هذا التنسيق الشامل يضمن تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية على جميع المستويات، مما يعزز دخل المربين ويحقق رفاهيتهم.
ومن أبرز الأنشطة التي تهدف الجمعية إلى تنفيذها:
توفير المدخلات الزراعية وخدمات الرعاية البيطرية: ستعمل الجمعية على ضمان وصول المربين إلى الأعلاف الجيدة والرعاية البيطرية الشاملة، بما في ذلك الترقيم وتتبع الجينات، لضمان صحة القطعان وزيادة إنتاجيتها. تبادل البيانات والمعلومات: ستكون الجمعية محورًا لجمع البيانات والمعلومات وتبادلها مع الكيانات الأكاديمية ومراكز الأبحاث لإجراء الدراسات المجتمعية وبناء القدرات.
تحسين التسويق ووصول المنتجات: ستدعم الجمعية تسويق منتجات الأغنام الرئيسية والثانوية (مثل اللحوم، الحليب، الصوف، الجلود) وتسهيل وصولها إلى البائعين في المجتمعات المحلية ومعالجي المنتجات الثانوية.
دعم فني: ستوفر الجمعية الدعم الفني للمربين، وتنظيم العمل الجماعي لتحسين الإنتاجية وضمان تنمية مستدامة ترفع من دخل المزارعين ورفاهيتهم.
إن تأسيس جمعية أغنام العواس يمثل خطوة استراتيجية اتخذتها وطن من أجل تعزيز جودة الإنتاج وتنمية قطاع أغنام العواس الحيوي، مما يعكس دعمًا شاملاً لكافة الاستثمارات والجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية المستدامة في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة© 2025لمنظومة وطن